غريبة جداً هذه الأيام يا الله ! ... تجعلني لسبب ما لا أدركه ، أخجل من الحزن !
في الماضي ، كنت لا أبه ، أخبرك وبكل ثقة إني حزينة .. بل وربما أخبرك سبب حزني أيضاً ...
الآن فقط تأكدت أن الوضوح سمة الرفاهية ، ان تكون مشاعرك صادقة جداً في أن تخبرك بكل سلاسة أنها ليست على ما يرام .
أريدك الآن أن تعود وتقرأني كما اعتدت أن تفعل قبل تلك السنوات .. أن ترى رسائلي أكثر من مجرد غصة مشوشة ، مبتورة .
كثيراً ما أتمنى أن تكون أنت وعكتي الصحية ، التي تأتيني عدة مرات في الأسبوع .
أستفيظ صباحاً ، فأعلم أنه سيكون يوماً من تلك الأيام التي أراقب فيها ظلال الشمس خلف النافذة . فلا تخترق روحي ،
احاول على خجل أن أكتب لك ، فلا تصلك الرسائل ... لعدة أسباب .
الآن ، أسباب الحزن باتت تتساقط سبباً
تلو الآخر ، والحزن ذاته لا يرحل ، بعد أن صرت أخجل من الحزن.. أملأ خزانتي
ببقايا رسائل ، اصف فيها كل المشاهد التي حالت بيني وبين الوصول إليك .
وكل تلك خيبات الأمل التي أراها في أعينهم .. والضعف الذي ينتابني حين أعلم
أن جميعهم كـ ذلك ، لست أنا وحدي .حينها أخجل من حزني !
"